[ أنا والريجيم الكيميائي ] - الحمية الأخيرة.

وهذه هي المرة العاشرة خلال سبع سنوات من المجاهدة.

اتجهت جسديًّا للسمنة في عام 1423 هـ - 2003م، في المرحلة الثانوية، وهو العام الذي تعرفت فيه بكثافة على الوجبات السريعة، بعد أن كنت أكتفي بطعام المنزل، وهو ذات العام الذي عدت فيه للمشروبات الغازية بعد انقطاع مدته سنتين ونصف السنة.

كنت أهنأ بوزني المثالي [ 66 كيلو ]، لكني –وخلال سنة ونصف السنة- وصلت إلى وزن 85 كيلو، وبقيت حبيسًا ضمن حدوده، أبتعد عنه للأعلى ولا أنزل عنه إلى يومنا هذا.

في الأشهر الثلاثة الماضية زاد وزني زيادة سريعة حتى وصل إلى التسعينات، متأرجحًا بين 93 كيلو و 94 كيلو.


طبعًا أحسست بإرهاصات السمنة وآثارها منذ قرابة الشهر:

• صعوبة في التنفس، خصوصًا وقت النعاس، وبعد بذل المجهود.
• ثقل شديد في المشي.
• انتفاخ أعضاء الجسم بشكل ملاحظ.
• كثرة التعرق مما يضطرني إلى الاستحمام مرتين يوميا.
• ضيق ملابسي علي، واستحالة لبس بعضها حاليًا.
• بطء شديد وآلام مفاجئة في تمارين المصارعة التي أقوم بها يوميًا.
• آلام شديدة في الرجلين وقت الجلوس (في الصلاة مثلًا).

طبعًا تمارين الأثقال التي أقوم بها منذ فترة طويلة لها علاقة بزيادة الوزن.

مع الأسف.. رفض أهلي قيامي بعملية شفط الدهون عن طريق عملية الليزر في مستشفى سليمان الحبيب ببريدة (التي أدرس فيها)، لظنهم بخطورتها، مما يجعلني أسلك هذا الطريق الصعب.

الريجيم الكيميائي

الفكرة العامة للريجيم الكيميائي هو أكل نوع غذائي واحد في كل وجبة.

أما الفكرة الخاصة لهذا الريجيم الكيميائي فتتعلق ببرنامج غذائي محدد ومنتشر في الانترنت، ولن أتبع هذا البرنامج الغذائي، وإنما أتبع برنامجا خاصا بي.. مع الاحتفاظ بالفكرة العامة للريجيم الكيميائي.

فكرتي كالتالي:

خطة (1): الريجيم الكيميائي الخاص بي:

• وجبة الفطور: حبّة أو حبّتين من البيض المسلوق (المطبوخ).
• وجبة الغداء: تفاحة خضراء.. أو تفاحتين.
• وجبة العشاء: تونة الباكورة البيضاء (تنتجها شركة قودي، وأيضًا تجدها باسم تونة جيشا).
• الإكثار من الماء دون مبالغة أو تكلف.

خطة (2): البرنامج الرياضي:

• المشي السريع وقت المغرب أو بعد صلاة العشاء (حسب الظروف) لمدة 45 دقيقة.
• تمرين ضغط بقدر ما أستطيع وأحتمل.
• تمرين بطن 25 حركة.
• تمرين التلويح بالساق الواحدة دون ثنيها (للجنب، للأمام، للخلف)، كل جهة ثلاثين مرة، مرة بالساق اليمنى ومن ثم باليسرى.
• تمرين شدّ أسفل البطن.
• تمرين الأرداف.

خطة (3): طريقة هذه الحمية:

هو الالتزام بهذا الريجيم الكيميائي الخاص مدة 14 يوم، ثم الانقطاع عنه مدة 14 يوم (مع وضع ريجيم عادي جدا خلال الانقطاع)، والاستمرار في البرنامج الرياضي خلال هذه الأيام كلها.

تحذير: الريجيم الكيميائي يجب ألا يزيد عن أسبوعين. زيادته في خطورته على صحة الإنسان إن بلوغ فيه أو لم يسر حسب الخطة السليمة، وربما يسبب الفشل الكلوي، أو مرض السكر، مع العلم أنني أعرف من قام به وأصيب بمرض السكر.

في ظني أنني سأقوم بهذا الريجيم على ثلاثة مراحل، حتى أصل إلى الوزن المثالي، أي أنه يستغرق ثلاثة أشهر تقريبًا.

ملذات يجب الانقطاع عنها:

• الشاي.
• القهوة.
• المكسرات.

فضلًا عن باقي أنواع الأكل.

سؤال (1): هل سبق أن جربتُ هاتين الخطتين (الريجيمي الكيميائي + رياضة المشي)؟
الجواب: نعم.. ولمدة أسبوع واحد فقط، وأذكر أنني قابلت الأخ إبراهيم الدبيان صاحب مدونة بائع الورد في محاضرة النصوص بالجامعة وكنت قد بدأت بالريجيم الكيميائي الخاص بي في ذلك اليوم، ثم قابلته في المحاضرة التي تليها بعد أسبوع واحد فقط، فأخذ ينظر إلي باستغراب، وسألني ما الذي فعلته في نفسي خلال أسبوع حتى نحلتُ بشكل غريب، بل وشك بأنني قمت بعمليةٍ ما.. ولعل الصديق إبراهيم يذكر ذلك الموقف.

سؤال (2): لماذا فضلت المشي على الهرولة؟

• المشي يقوم بدور الهرولة بجدارة في تخفيف الوزن إذا صاحبته حِمْية، وكان مشيًا سريعًا لا تجولًا وسحبًا للأرجل.
• المشي تضمن فيه الاستمرارية والأمن بإذن الله تعالى. قد سبق أن هرولت لمدة شهرين، حتى وصلت إلى مرحلة أهرول فيها 8 كيلو مترات يوميًا دون أي توقف، وقد شعرت بأمور إيجابية كبيرة تتعلق بجسدي ونفسيتي.. صحيح، ولكن بعد شهرين من التمارين أحسست بآلام فظيعة في ركبتاي ورجلاي أجبرتني على التوقف الفوري عن الهرولة.. بل وحرماني من المشي السريع كبديل، مما جعلني أتأثر سلبيًا، وبما أن المشي يقوم بذات الواجب الذي تقوم به الهرولة فأنا أعتمد عليه لأنه ليس قاسيًا على عظامك ولا يوجد له آثار سلبية قريبة المدى أو بعيدة.
• سبق أن جربت المشي ووجدت آثاره خلال أسبوع واحد، مع موازاته للريجيم الكيميائي.
• مع تمارين الضغط والبطن والأرجل.. لن يختلف المشي عن الركض والهرولة أبدًا.

سؤال (3): ما هو الهدف المرجو تحقيقه؟

• إنزال [ 28 كيلوغرام ] للوصول إلى الوزن المثالي، اللي هو [ 66 كيلو غرام ].
• تثبيت النزول، وتثبيت الوزن خلال أسابيع الراحة من خلال ريجيم (حمية) عادي ومعقول، وزيادة التمارين الرياضية.
• تغيير عاداتي الغذائية، والوصول إلى التوجيه النبوي في ذلك قدر المستطاع: ثلث لطعامك، وثلث لشرابك، وثلث لنَفَسِك.
• عدم الانقطاع عن التمرين، حتى لو وصلت إلى الوزن المثالي؛ لأن التمارين الرياضية راحة وسعادة وشعور لا يوصف.

سؤال (4): تعال يا أبو الشباب، أنت ذكرت أن هذه المحاولة هي العاشرة، طيب ما أسباب فشل المحاولات التسعة الماضية؟

• العَجَلة.
• حماسٌ غير متزن.
• القسوة في التمارين والريجيم.
• الإصابات.
• بداية غير جادة.
• الاستسلام للمغريات.. مع الأسف.

البداية: اليوم الخميس 15 / 5 / 1431هـ، الموافق لـ 29 / 4 / 2010 م.

الوزن الحالي: 94 كيلوغرام.

الهدف: 66 كيلوغرام.

المدة المتوقعة: ثلاثة أشهر.

هذه المغامرة ستكون الأخيرة، فإن نجحت وإلا سأسعى إلى تخفيف الوزن بالغصب من خلال الطرق الطبية، نعم.. لست بذلك السمين، ولكني لم أكن سمينًا طوال 20 سنة من عمري، فلا أعتقد أنني سأقتنع بأي زيادة تحصل في وزني، تؤثر على أسلوب حياتي الذي كنت معتادًا عليه، ولا أجمل من الخفّة والرشاقة.

الموضوع القادم سأكتبه بعد أسبوعين –إن شاء المولى سبحانه-، وسنرى مع بعضنا إلى أين يتجه بي الريجيم الكيميائي + رياضة المشي، وسأخبركم عن أية (خيانة) أقوم بها.. إن حصلت، ولن تحصل بإذن المولى سبحانه.

إلى ذلك الحين أدعو الله تعالى أن يوفقني في هذا المشروع الشخصي، وأن يعينني عليه. آمين

(تحديث)

تم قطع الريجيم بعد إحساسي الشديد بالتعب، وزيارتي للمستشفى، لا شك أنني نحلت بسرعة حيث وصلت لأول الثمانينات، لكن هناك آثار غريبة ظهرت علي (ظهور انتفاخات صغيرة لينة ومزدحمة على كامل الجسد.. اختفت بعد انقطاعي عن الحمية الكيميائية)، وإحساسي بالغثيان، مع سمرة الوجه.

بعد هذه التجربة وصلت لقناعة بالحمية الكيميائية المخففة، يعني تلك التي تقطعها كل أربعة أيام بوجبة واحدة معتدلة ومتنوعة.