أطلق مجموعة من الشابات والشباب حملة إلكترونية ملفتة للنظر، تحوي رسالة واضحة لجموع من يعتبرون أنفسهم منشدين وقد تلاعبوا بعالم الإنشاد ليكون موازيًا بالتمام للغناء والمعازف، حتى افتقدنا لذة النشيد وتميزه، وصار –عند الكثير من الدخلاء على هذا العالم- ضجيجًا آخر لا يختلف عن الغناء، مع أنه كان يتميّز عنه بشكل كبير ورائع، قبل أن يدخل في تعقيدات تجعلنا نردد: اكتشفوا الفروق السبع بين الأغاني والنشيد!.
هدفهم في الحملة –كما نشروه-: "إيصال أصواتنا كجماهير للفن الإسلامي الإنشادي إلى كل منشد بأن: أوقف استخدام الإيقاعات". قلت: "والموسيقى كذلك".
كانت فكرة النشيد تدور حول الاعتماد على صوت المنشد، والكورال خلفه.. وربما الاستعانة بصوته في آهات غير متكلفة، والهدف الأول والأخير هو أفكار الشعر في الأنشودة التي كانت تحث على الخير والشجاعة والتذكير بمآسينا وتاريخنا كما هو الحال في طبيعة الشعر بشكل عام، مع الاستمتاع بصوت المنشد، في حين أن الغناء كان ولا زال يدور في غالبه على الحب والتميّع والغزل والتركيز الشديد على ذلك وإن كانت هناك محاولات للترقيع، مع التقليد لكل موضة فنية موسيقية تصدر من الغرب.. وأمريكا بالذات، حتى في ستايلات المغنين وطبيعة الفعاليات المحيطة بهم، وبطريقة يُرثى لها ويُسخر منها.
كان الخوف من تطور الأمر هو سبب بعض الفتاوى التي قيدت النشيد بشروط واضحة كي لا يخرج عن طبيعته، بينما البعض حرم النشيد نهائيا لذات السبب.. ويبدو أنهم كانوا على حق، فالنشيد بدأ بالصوت، ومن ثمّ بالمؤثرات، ومن ثم بالطبول، ومن ثم بالمؤثرات المشبوهة (وكم من شريط وشريط أثار زوبعة وشك بالمؤثرات فيه حتى اعترف البعض بإدخال مؤثرات موسيقية)، حتى دخلت الموسيقى بشكل مباشر (كما حصل في مهرجانات جدة)، ورأينا الطبول والمعازف على المسرح في مكان من المفترض أن يكون مهرجانًا إنشاديًا، ورأينا الرقص والهز، وصارت رموز الموسيقى وشعاراتهم شعارًا للمنتديات التي تزعم أنها مهتمة بالإنشاد، وفي الفترة الأخيرة ظهرت أصوات تنادي بإنشاد المرأة، ليصفّق إبليس من بعيد ويقول: يخرب بيتكم.. ما فكرت في هالتدرّج والخطوات!.
البعض صبر وصبر ودافع بشراسة إلى أن اعترف بالنهاية بأنه مغني هادف.. وليس منشدًا(!)، والبعض سلك ذلك الطريق مرورًا بالإنشاد، فهو يغني عن حب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بأس من الرقص على ذلك من الشباب، في فضيحة ومظهر منحط للغاية.
طبعا أنا لا أهتم بمسألة الفتاوى هنا بالذات؛ لأن الذي يريد شيئًا في هذا العصر.. سيجد من يحلل له، حتى الربا والزنا.. وعلى حسب الطلب؛ لأن الورع عُلّق على مشجب الهوى.
طبعًا الإنشاد كان لا يعطي شيئا في البداية (لاشهرة ولا مال)، لكن لما شاع أمره دخله من يرغب بهذين أيًّا كانت الوسيلة، ومهما تعدّت الخطوات.
ثم.. رحم الله زمانًا كان العاصي يخشى ذنبه، إذ نحن في زمان المبرّرين لفظائع ما يقومون به.
ومع روائع النشيد الماضي:
.
بسم الله الرحمن الرحيم
ردحذفالسلام عليكم أخي راكان
لقد سررت عندما رأيت ماخطتك يدك هنا بشأن حملتنا
وهذا إن دل دل على أنه يوجد الكثير ممن يؤيد حملتنا
ويريد الوقوف إلى جانبنا
فلله الحمد والمنه
وشكرا لك فكلماتك نيره ، وكم تمنيت أن تكون مع قريق المقالات في حملتنا لكي ننشر مقالك معهم
ولكن لعل القادم سكون لك تواجدا معنا بإذن الله
أخوكـ : الفوتومان
منظم حملة صوتك يكفي