جاري تحميل ... مُدَونة كِتَاف

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

وجدتها-فكرة-إضاءة-لمبة-إضاءة-شمعة-لعن-الظلام-مصباح

لا زلت هنا أطرح الأفكار التي وردت في سلسلة القادمون المثيرة للضجة منذ سنتين.. إلى ثلاثة سنوات، أعمد فيها إلى عدم تجاهل أي نقطة وردت، ومن جهة أحاول الاختصار قدر الاستطاعة، مع جمع شتات الأفكار في جمل محددة ونقاط متتابعة وواضحة ومبسطة كي يفهم البعض ما هية هذه السلسلة، وبعد الانتهاء من إيراد كل الأفكار سأعمد إلى الحديث عن أهمها، وإبداء انتقاداتي حول الأفكار الواردة (أو بعضها)، مع نظرة لأسلوب تلقي الشباب لها وعرضها وانتقادها.

قبل البداية، هذا رابط الجزء الأول لمن لم يقرأه:

[ القادمون ! ] الجزء الأول.

من الأفكار الواردة فيها:

. أنها تنبه على ماهية (النظام العالمي الجديد) الذي تم التخطيط له في القرن العشرين، وأعلن عنه جورج بوش الأب في الكونجرس الأمريكي بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وغزو العراق وانتقال ميزان القوى للولايات المتحدة.

. أن الفرد في العالم الجديد (خصوصا في الغرب) لا يدرك أنه مسجون ومقيّد العقل، فهو خلف قضبان لا يراها ولا يمكن لمسها ولا شمها، ويعتقد أنه حر.. بينما هو محدود الهمة والاهتمام مثله مثل المليارات الذين أسروا قبله لهذه الحرية المزعومة، التي تحرر جسده للشهوات وتقيد عقله عن التفكير بما ينفعه.

. ربطت السلسلة بين معاني الفكرة السابقة وبين لفظ الدجال، وأن كلمة دجال أخذت من "دجّلَ" فحين يصاب الجمل عند بعض العرب بمرض فإنهم يدجّلونه بصبغه بالزفت كي لا تُرى عليه آثار المرض ويبدو جيد المظهر في حين أنه سيء المبطن.

. من أهداف الدجال أنه يريد أن تقتنعوا أن هناك حياة واحدة، فلا وجود لحياة أخرى، فقدموا لهذه الحياة كل مجهودكم (أي الدنيا)، وكما يقال في الإعلانات وفي الغرب بشكل عام حتى انتقلت عندنا في الإعلام: هي حياة واحدة.. استمتع بها. ونجح الدنيويون في ربط المتعة بالشراء والشراء.. والشراء، فإذا أردت السعادة أكثر، ادفع أكثر.

. في بيان ذكي تبين السلسلة أن عبادة الأوثان لم تتوقف، وتحولت من عبادة الحجر إلى عبادةٍ غَيرِ محسوسةٍ لأناس يُنصّبون من أصحاب الاهتمامات التافهة كالآلهة، ومن ذلك نجوم السينما والغناء والتمثيل ولاعبي الكرة في كل العالم (حتى العربي) وكيف يستولي الشغف بالبعض إلى تتبع أخبار المغنين وأيامهم ولياليهم (وحتى أكلهم وشربهم) فصاروا كالعبيد لهم طواعية، لذلك انتشرت كلمات (في الغرب خصوصا تؤلّه أولئك السخفاء) مثل: أنت الإله.. your god. وهذه عادة ما يعلقها المعجبين كي يراها نجومهم، أو يصرخون بها، وأيضا هناك الانحناء لأساطير فن معين للدلالة على كونه أسطورة له، فضلا عن إدمان متابعته فإن كان لاعبا تعلّق كلّ شيء به: حديث المجالس، المواقع في النت، قراءة الصحف، تجميع الصور، تتبع كل ما يخص حياته.. وهذا موجود هنا حد القرف. أيضا المغنين كيف يكونوا على المسرح المرتفع بينما ترفع الأيادي لهم، وبعض بنات المسلمين يغمى عليها من حبه، وبعضهن تتعلق بأرجله من أسفل المسرح في منظر مقرف.. ونحو ذلك كثير مما يندى له الجبين.

. ركزت السلسلة على استغلال الماسونيين وعبدة الشيطان لمجال الغناء، وفي ذلك فضائح وملاحظات لا يمكن أبد إنكارها.

. مرّت السلسلة على التعريف بالإله المتكرر تحت أسماء متعددة في كثير من الحضارات، وهو الإله (راي) صاحب العين الواحدة، فقد تكررت أوصاف الآلهة عند الهندوس مثلا لتشابه أوصافه عند الماسونية، وهكذا.. مصدر الضلال واحد، وعلى كل حال فالمتتبع لآلهة الحضارات يجد تشابها عجيبًا في الصفات والرسومات والأشكال، مما يجعلهم لا يخرجون عن عبادة ثلاثة أمور: الدجال، إبليس، مردة الجن، ويراهم البعض –لتأثير الإعلام-: أساطير، كائنات فضائية. ونحو ذلك.

. مرّ ذكر هوليود وسبب تسميتها (والتي تُعبر عن أهداف أصحابها)، وأنها بمعنى الغابة السحرية، وهذه الغابة جزء من الأسطورة المعروفة، بأنك تستطيع أن تصنع العصا السحرية من أشجار هذه الغابة، وهي العصا التي تتحكم فيها بعقول الغير.

سحر-الشاشة-لابتوب-المحمول-الانترنت-إدمان-الشبكة-جمال-انجذاب-هيمنة-الحاسب-التلفاز

. شرحت السلسلة ما يحصل للإنسان عندما ينغمس كله في الشاشة أمامه، وكيف أنك إذا ناديته قد لا يجيبك لأنه في حالة غيبوبة وتنويم مغناطيسي أمام الشاشة، وتسمى حالة (عدم الإنكار)، إذ يُسحر الناس بها، وخلال ذلك تُستغل هذه الشاشة، وتُستغل حالة عدم الإنكار في خدمة أجندة وسياسات.

. تم التركيز على معاملة هوليود –من خلال نتاجها- للعرب منذ بداية السينما، وأنهم همجيين، قذرين، قتلة، متخلفين.. وقل ما شئت. حتى تربت أجيال غربية على نظرة خاصة للعرب تبرر أي فظاعة ترتكب بحقهم، ولا تحفل كثيرًا بهم.

. تم التنبيه على الازدواجية في الإعلام المُسَيْطر عليه بين التطاول على الدين الإسلامي والتطاول على اليهودية، والفرق بين معاملة المتطاول على المسلمين من المتطاول على اليهود.

. إظهار شهادات وتقارير تبين أن أحداث سبتمبر وغزو أفغانستان والعراق أعد لها من قبل، وهذه مشتهرة ومتواترة قبل سلسلة القادمون، واستقر فهم العقلاء أن هجمات سبتمبر "كان من الممكن ألا تحصل" بالنظر إلى معرفة الحكومة الأمريكية ووكالات الاستخبارات بها، لكنها تواطأت معها ودعمتها لأهداف كبرى.

. تصور السلسلة أن أسامة بن لادن عميل للـ CIA.. تحت اسم: عثمان.

. هناك فكرة ركزت عليها السلسلة كثيرًا، وهي فكرة واقعية (بالنظر إلى تسللها لإعلامنا العربي والسعودي) ويعتبرونها الخطوة الأخيرة بعد عدة خطوات سابقة: تأسيس إسرائيل، غزو العقول، سقوط الاتحاد السوفييتي، التوسع الأمريكي، إعلان النظام العالمي الجديد، أحداث سبتمبر، الهجوم المكثف على الإسلام، غزو أفغانستان، غزو العراق.. ثم الخطة الأخيرة (جمع العالم ضد غزو فضائي محتمل.. وهو في الحقيقة مفتعل وكاذب!)، وقبل ذلك تدمير المواقع بحجة النيازك والشهب، وفي تصريح للرئيس الأمريكي نيكسون في مجلس الأمن (موجود في اليوتيوب) قال بالنص: ربما نحن بحاجة إلى تهديد خارجي كي نكون على أرضية مشتركة.

. من الأقوال التي وردت في السلسلة: الحكومة العالمية الجديدة تفتعل أشياء ضخمة، لإقناع الشعوب عند نقاط مفصلية في التاريخ.

. هناك تقنيات نحن متخلفين عنها 30 سنة، وهي مخبأة لأحداث كبرى. قلت: هذه المعلومة معروفة بالنظر إلى قصة الانترنت وبعض أنواع الطائرات الحديثة ونحو ذلك، مما وفرت للدول الأخرى والشعوب بعد سنوات طويلة من اختراعها.

. مثل هذه المعلومات من الصعب توصيلها إلى أهلك وصحبك ومعارفك عن طريق الوعظ المباشر، أو التوجيه المزدحم بالمعلومات؛ بل يكون عن طريق التدرج وإثارة التساؤلات.

. هناك عدة أسباب يرفض الناس بسببها هذه المعلومات أو يقومون بتسطيحها واستسذاجها، منها: أن الدماغ مبرمج على معلومات مكتسبة على مرّ سنوات تجعل من صاحبها لصيقا بالواقع ومحسنًا للظن بالتدرج الإعلامي، فمن الصعب عليه أن يعيد برمجة اكتساب سنوات عديدة من خلال ساعات أو أيام لأن هذا يحتاج مجهودًا من الدماغ، إلا إن كانت المعلومات متدرجة ومقنعة وتثير التساؤلات والانتباه، أيضا الغرور من أسباب رفض هكذا طرح، فمن الصعب لدى البعض أن يقتنع بأنك وصلت لهكذا حقيقة قبله، فيستسذجها ويرفضها لكونها جاءت من طرفك، وربما يقبلها من طرق أخرى، وأيضا الشهوة والشبهة لها دورها في رفض هكذا معلومات لأنها تجرح في اهتماماته وما يشغل وقته به.

. التلفاز وهيمنته كان له مساحة مميزة من الطرح الموجود في هذه السلسلة، لا على مستوى هيمنته على روح الإنسان وعقله ونفسه، وتعريفه للجمال والعدو والصديق والسعادة دون أي مجال للتفكير أو الاعتراض من قبلك، وأننا إذا كنا نعيّر القنوات الرسمية بأنها (غصب) واحد واثنين، فإن التلفاز كله (غصب) لحضوره الطاغي علينا، ولا يعني هذا رفضه كله (مع أن هذا حل ممن الممكن العمل به)، وإنما معرفة خفايا ما يطرح من خلاله.

الكرة-الأرضية-الأرض-أبيض-أسود-ملونة

. كل الأفكار والخطط الموجودة في جانب الشر إنما قام بها إبليس نفسه والشياطين، ونفذها أناس باعوا أرواحهم لها مقابل المتع الدنيوية (التي يرون أنه لا حياة غيرها)، فمثلا.. فكرة أن الإنسان أصله قرد إنما هي وحي إبليس نفسه، وليس فكرة بشر لأنها قضت على الإيمان في قلب كل إنسان.

. الدجال وإبليس لهما حضورهما المباشر في التأثير على المؤامرة، من ناحية عبادتهم، ومن ناحية تواصلهما مع الأحداث بإشراف مباشر، من خلال التواصل مع أخوانهم من شياطين الإنس عبر منافذ متعددة أشهرها السحر (ولي موضوع عن هذه المسألة بإذن الله تعالى في هذا القسم).
. أتباع الدجال وإبليس (أيًّا كانوا) لديهم مشروع واحد وهو: نزع هيمنة الدين الحق من الكرة الأرضية، أو –على الأقل- من غالب الناس، بنشر الأديان والمذاهب المنحرفة.. إضافة إلى الإلحاد.

. من أساليب انتقال السيادة العالمية من أمريكا إلى إسرائيل انهيار العملات الصعبة كالدولار واليورو مما يعني انهيار أي عملة مرتبطة بها، وجعل التعامل بالمال إلكترونيا دون أي مساس بالعملة (وهذا الكلام قبل أن ينتشر التسديد عن طريق الجوال والشراء عن طريقه مما لازم الأجهزة الجديدة).

ويوم غدٍ بإذن الله نكمل بقية النقاط في الجزء الثالث.


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

تزدان المدونة بتعليقاتكم وملاحظاتكم.

إعلان أسفل المقال