جاري تحميل ... مُدَونة كِتَاف

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

ملاحظات‎-ملاحظة‎-انتقاد‎-عتاب

من الحلقة 39 حاول مخرجو السلسلة وبانفعال واضح (من ناحية المؤثرات والصور وخلال دقائق قليلة) أن يربطوا الحق الذي تكلموا عنه، والصراع الذي صوّروه بحلقة واحدة هي الحلقة 39 كبداية، والتي تقرّ مذهب الشيعة في (الولاية) و(انتظار مهدي الشيعة المنتظر)، وهنا وقع أصحاب السلسلة في تناقضٍ عظيمٍ جدًّا نسفوا -أو كادوا- من خلاله جهودهم في الحلقات الماضية.. واقرأ المقال لتعرف الانتقاد.


أولا: الانتقادات العامة.

. بداية مناظر العري والفساد لا تليق أبدا، إضافة إلى وجود العنصر الموسيقي، ونظرًا لأن الأخوة هم من مسلمي أمريكا –كما أظن- لعلنا نعذر اجتهادهم في هذا الأمر لأن الخطاب يبدو موجهًا في الأساس للأمريكيين دون أن نبرره، لأن النيّة السليمة لا تحلل المحظور، فالأمر متعلق بما نعتقده لا بعاطفتنا أو تقصيرنا.. لذا كان لابد من التنبيه على ذلك. 

. الخطاب في بعض الأحيان مشوش من ناحية وضع الديانة النصرانية واليهودية في كفّة أمام قوى الشر، بينما هذه الديانات قد بطلت بمجرد نزول قوله تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه}، حتى لو لم يتم تحريف التوراة والإنجيل.. لما جاز لأحدٍ اتباعهما كديانة، ولو كان موسى وعيسى وكل الأنبياء –عليهم السلام- موجودين لما وسعهم إلا إتباع دين الإسلام، هذه حقيقة وعقيدة، فالإسلام نَسَخَ كل الأديان، بطلت أم لم تبطل، لكن هذا الخطاب وُفِّق كثيرًا وبأسلوب رائع في توضيح بطلان الديانتين اليهودية والنصرانية في أجزاء تالية، وبأسلوب نقاشي. 

. مع أهمية طرح الأفكار التي تتعلق بطاقة الشر والخير، كأفكار تستحق الطرح والانتباه لها، خصوصا أنها تدعم الجانب الإيماني دون أي مساس بثوابت ونحو ذلك، إلا أن مسألة أن الدجّال سيخرج إذا وصل مستوى طاقة الشر إلى حدٍّ معيّن تُعتبر معلومة مباشرة بحاجة إلى دليل أو إثبات. 

. إحسان الظن بالقيادة السياسية في سوريا وإيران، ولعلي أعذر الشباب الذين أخرجوا الفيلم في وقوعهم في الفخ الذي حذروا منه في حديثهم عن هيمنة الإعلام وكذبه، فالكل يعلم أن تلك الدولتين لم يحصل منهم ذرّة خير تجاه العرب والمسلمين، بل نريد الفكّة من شرّهم في العراق وأفغانستان ولبنان، وأن مقاومتهم لا تخرج عن أفواههم الثرثارة إلى درجة مقرفة، وأنهم صورة أنيقة وذكية لثرثرة معمّر القذافي الأحمق حول الإمبريالية والأعداء.. إلخ، هذه الأسطوانة المشروخة التي لم ولن تنطلي على شعوب بلغ وعيها إلى درجة إسقاط الطغاة.. حتى لحظة كتابة هذا المقال، ولعل جرائم النظام السوري التي أيدها حزب الله ودعمها بعض الرافضة الصفويين فيها كفاية أخرى غير أحداث البحرين وقبلها قتل الحجيج والشغب في البقيع.. ونحو ذلك. 

. كانت الأفكار مرتبة في البداية، ولكن كان هناك بعض العشوائية في منتصف السلسلة، ربما لازدحام المعلومات والأسماء والأفلام واللقاءات والصور، لكنها كانت مفيدة؛ لأنها تدعوك –بطريقة ما- إلى مزيدٍ من البحث، وتحثّك على ترتيب الأفكار بنفسك. 

. هناك بعض اللبس من ناحية التفريق بين مشيئة الله –تعالى- ومشيئة الإنسان، لكنه لا يعدو عن كونه لبسٌ لفظي عابر لا يستحق التوقف عنده كثيرًا. 

تفكير-تأمل-تدبر-أصلع-سأفكر

ثانيًا: الانتقادات الخاصة:

. الحديث عن (تحريف الإسلام) كمشكلة، والحقيقة أن تناول مشكلة المسلمين بهذه الطريقة لا يخدم بل يزيد الهوة، لأن المشكلة هي عدم إتباع تعاليم القرآن الكريم والسنّة النبويّة، لذا الحديث عن (تحريف) واقع في (الإسلام) لا ينبغي أبدًا لأنه يرتبط في الأذهان بأمور فظيعة يتهم بها الأعداء (كغالب الرافضة) إسلامنا مثل زعم تحريف القرآن والسنة النبوية.. ونحو ذلك. 

. وقوع أصحاب السلسلة في خطأ فظيع من ناحية ربط (الحل) باعتقاد الشيعة في (الإمامة) بأسلوب سطحي للغاية وسيء جدا، فعائلة النبي صلى الله عليه وسلم واسعة تدخل فيها عائشة –رضي الله عنها- وزوجاته، وكل بنات الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحفاده يعتبرون من آل البيت عقلا ومنطقًا وشرعًا، دون التحديد (الفارسي الشعوبي) بأن آل البيت هم فاطمة وعلي والحسين وأحفاده، مع العلم أن كل الأئمة المذكورين جدهم الحسين، وجدتهم (شاه زنان بنت يزدجرد) الفارسية، وهذا كاف لتعرف أن الحركة الرافضية هي في الأساس حركة فارسية شعوبية متطرفة، فقاتل عمر -رضي الله عنه- فارسي، واسألوا عن تعصبهم إذ يكرهون –كمثال مجهري بسيط وحديث- أن يسمى هذا الخليج بالعربي ويفزعون منه ويصرون إصرارًا عجيبًا على تسميته بالفارسي، ويُقرفون من تسميته بالعربي.. مع أن علي والحسين والأئمة وقبلهم الرسول عرب، ثم لاحظ الفرق بين سادة الشيعة العرب في العصر الحديث وبين سادته من الفرس، من ناحية المرتبة والمرجعية، كما أن الكثير من الاعتقادات والطقوس في المذهب الرافضي المتطرف شبيه للغاية بالعديد من العادات والطقوس الفارسية والمجوسية واليهودية، وأحدث ما أدخل فيه هو ولاية الفقيه الذي هو موروث كسرى، وعلى كل حال.. الحديث يطول فابحثوا عن كتاب (صرخة من القطيف) وهي صرخة شاب شيعي معتدل قرأ أمهات كتب الشيعة وتجاوز عقبات المعممين بعقله فوصل إلى الحق.. وصرخ به في مجتمعه القطيفي. 

. الإمامة عند الشيعة مرتبطة بالعصمة، وكنقض بسيط لهذه النظرية فعلي ابن أبي طالب -رضي الله عنه- بايع أبو بكر –رضي الله عنه- فإن بايع كمعصوم فالإمامة هُدَّت من جذورها، وإن بايع مجتهدًا.. فالعصمة هُدّت من جذورها. (يُرجع لمناظرات الشيخ العرعور) 

. أورد مخرجو السلسلة حديث: "إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش" كدلالة على هؤلاء الأئمة، وإن هذا من العجب، فإن مسألة الإمامة عند الشيعة هي أهم –عندهم- من أركان الإسلام كلها، فهل من المعقول ألا يهتم بها الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ترد بالنص الواضح كوضوح الصلاة في القرآن الكريم؟! كل روايات هذا الحديث تحدد أنهم اثنا عشر "خليفة.. أميرا.. رجلًا" ولم يقل "إمامًا من آل بيتي"؟!! أهم مسألة عند الشيعة، تجد فيها غرابة الأدلة وليّها وعجناه كي تكون بالغصب ورغمًا عن أنف العقل.. تشهد بالأئمة (وهم علماء فاضلين وأجلاء نعتبرهم من أسياد الصحابة وأسياد التابعين لكنهم ليسوا أئمةً معصومين كما يصفهم الشيعة أو بعض الشيعة)، فالرسول –صلى الله عليه وسلم- بشكل واضح (يُخبر) عما سيحصل، لم يمدحهم شخصيا وإنما ذكر أن المسلمين بخير في عصرهم.. كخبر، وكلهم غير معصومين، بعضهم من أسياد الصحابة، وبعضهم من عامة المسلمين لهم وعليهم، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومعاوية –رضي الله عنهم جميعا-، ويزيد، وعبدالملك بن مروان، والوليد بن عبدالملك، وسليمان بن عبدالملك، وعمر بن عبدالعزيز، وهشام بن عبدالملك، والوليد بن يزيد.. فهؤلاء كانت عصورهم هي العصور الذهبية للإسلام دينيا وثقافيا وسياسيا، كما قال –صلى الله عليه وسلم-: "خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"، وهناك خلاف حول الترتيب، فبعض العلماء ذكر أنه لا يشترط أن يكون الترتيب متتابعًا؛ بل أي خليفة أصله قرشي وكان صالحًا.. أو زمانه صالح فهو داخل في الحديث حتى يصل العدد إلى اثني عشر. 

. التناقض الذي نبهت عليه في المقدمة هو أن مخرجي السلسلة سخروا وانتقدوا وحذروا ممن حرفوا المسيحية واليهودية وجعلوا أتباع تلك الأديان ينحرفون إلى عبادة الأوثان. فلا أدري.. أين اختفى هذا التحذير مع علمنا أن الشيعة والصوفية يعبدون القبور (وإن قالوا أنهم يتخذون أصحابها شفعاء، فقد قالها أشباههم من قبل كما أخبرنا القرآن بكل وضوح)، والحسين –رضي الله عنه- صارَت صورته وتماثيله أصنامًا وأوثان في معابد الشيعة التي يسمونها حسينيات (لإبعاد الناس عن المساجد كما حصل مع كذبة هيكل سليمان الذي هو –في حقيقته- المسجد الأقصى نفسه)، حتى تسللت صكوك الغفران إلى المذهب الرافضي، فخطى ذات الخطوات التي خطاها الدين المسيحي واليهودي نحو الانحراف، حتى لم نفرق بين أصنام الحسين والمسيح.. تعددت الأوثان والشرك واحد. 

. كلنا ندعم معاني التعايش، وتخييم القلوب في الأرضيات المشتركة، لكن لا يعني هذا أن نتوقف عن تبيين الحق أو نسكت عن مقولة باطل، هناك أمور حاولت أن تدخل في الدين الإسلامي من باب التشيع والتصوف، ونجح أصحابها في صف الأتباع، وعلى كل عالم أن يبلغ الحق في ذلك، كمسألة الإمامة، وتأليه البشر، والتعلق بالقبور، والإشراك مع الله بحجة الشفاعة والتقرب، والتعبد لله بغير ما أمرنا به.. ونحو ذلك، وإني أستغرب كثيرًا كيف يجمع أصحاب هذه السلسلة بين بحثهم وتعمقهم في تبيين الباطل في دين النصارى واليهود والديانات الأخرى لكنهم لم يوفقوا في مسألة (آل البيت).. إذ عرضوا مبادئ الشيعة فيها ثم طالبوا السنة بالبحث عن أرضية مشتركة بعد تصوير السنة أنهم يهددونه بالقتل ويأتي بتعليقات سيئة تنسب لهم؟!! هذا هو التفحيط بعينه.. مع كامل احترامي لمجهودهم ونيتهم السليمة –أحسبهم كذلك والله حسيبهم-. 

. أجمع عقلاء أهل السنة في هذا العصر ممن تخصصوا في مناظرة الشيعة كعثمان الخميس وأبو منتصر البلوشي وعدنان عرعور –حفظهم الله تعالى- على أن هناك عقلاء –فكريا طبعًا- من الشيعة يحبون الحق ويبحثون عنه ويكرهون الفتنة ويرفضون التطرف الفارسي والشعوبي في طرح الكثير من شيوخ الشيعة.. وهذه الملاحظة على هامش الطرح الموجود، كما أننا جميعًا مع نداء العقلاء من كافة الأطراف أن التعايش هو الحل الأجمل والأفضل لكل المذاهب والطوائف، لذا أنا أتفق مع السلسلة في طرحها لهذا الأمر، لكنها للأسف خالفته بداية من الحلقة 39 في أسلوب سيء. 

. طبعا أصحاب السلسلة حذفوا الحلقة من قناتهم الأصلية، لكني أرد هنا بناء على عدم حذف الحلقة ممن نقلوا السلسلة منهم، وهم كثير. 

أرجو أنني قد أغنيت في هذه الأجزاء عن متابعة السلسلة لمن يحرص على ذلك ويصدّه سوء الصورة فيها، مع شكري لمن يوفر هذه السلسلة مع تعميته لمناظر العري، لكنها بحاجة إلى إخراجٍ جديد تنزع فيه المحظورات ليكون متوفرًا للجميع، مع العلم أن الحديث لن يتوقف بتوقف هذه الأجزاء، لأنني أعتبرها موجزًا مرتبطًا بسلسلة القادمون، لكنني -بإذن الله تعالى- سأتناول كل فكرة وردت في مقالات أو بحوث مصغرة في قادم الأيام. 

هناك عدة سلسلات أخرى أقرب للحق وأكثر دقة وحرصا أوصي بها، منها: 
1. عصر الاستيقاظ. 
2.مشروع الحقيقة. 
3. الصراع الأبدي.. وهي أفضل سلسلة تابعتها لأنها تحرت بدقة أساليب الانحراف في الأديان. 

طبعًا للأسف إدخال الموسيقى صار موضة في هذه الأمور، نسأل الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه. 

تعليقان (2)
إرسال تعليق

تزدان المدونة بتعليقاتكم وملاحظاتكم.

  1. السلام عليكم
    اريد ان اسأل الاخ صاحب المقال سؤال لو يسمح لي
    هل أطلعت انت بنفسك على حقيقة الشيعة والتشيع ؟؟
    أم انك كعادة من انتقدوا الشيعة اخذت بقول السلف ؟
    يا أخي الكريم أمام الله ثم الناس انت ستقف فارجو منك ان تتقي الله فيما تقول فكل ما ذكرت عن الشيعة والتشيع هو خطأ وغير صحيح ونصيحتي لك ان تقرأ وتطلع بنفسك على الحقيقة ... ومن خلال بعض عباراتك كضم السيدة عائشة لأهل البيت وبنات الرسول(ربيباته)يبدو انك جاهل بحقائق تاريخ الاسلام
    ثم انت تصف التشيع بأنه فارسي وشعوبي وهذه تهمة يندى لها جبين التاريخ يا سيدي .. الا تعلم بأن وفق قولك هذا بأن كل مذاهب الاسلام هي فارسية شعوبية لان رأس علمائهم هم من اصل فارسي فهل نقول عن بقية مذاهب المسلمين بأنهم فرس شعوبيون ثم ان مذهب اهل البيت(ع) هو الوحيد المذهب العربي الخالص لو كنت تعلم لان اساسه يعتمد على اتباع اثنا عشر امام وهؤلاء كلهم من قريش ... ارجوك سيدي الغرب البعيد عنا نحن ارض الاسلام قد عرف الحق من الباطل اما نحن فلانزال نتبع قول السلف دون تمحيص هدانا الله واياكم الى الحق والسلام

    ردحذف
  2. آمين.. آمين..

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جوابًا على سؤالك أخي.. أنا اطلعت على التشيع من كتب التشيع نفسها، ومن مواقعهم، وصدقني لم أجد إلا ما يسوؤني في الكثير من الأحيان، كعربي.. كمسلم، كمحب لمحمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته وصحابته، كمحب لهداية الناس إلى الحق.

    لا شك أنه يوجد ما يوافق الحق، لكن كذلك يوجد ما يحث على الباطل حثا.

    أما مسألة السلف، فالسلف هم الصحابة والتابعين لهم، أي أصحاب القرون المفضلة، القرن الأول والثاني والثالث من بداية الإسلام، لأنها الأساس الذي بني عليه نقل القرآن والسنة، والدين -كما قال تعالى-: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي" اكتمل في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، ونقل إلينا عن طريق الصحابة والتابعين، والعدو لأي مجال معين.. يهاجم أساسه، لذلك الذين دخلوا في التشيع فيما بعد من أعداء الإسلام (وقد كان التشيع قريبًا صافيا) أخذوا عهدا على أنفسهم أن ينقضوا الإسلام بشكل غير مباشر وذلك بالانتقاص من أساساته:

    . القرآن الكريم (القول بالتحريف).
    . السنة النبوية (استبدالها بما يسمى منهج آل البيت).
    . القرون المفضلة (المساس بالصحابة والتابعين).

    فإذا انتقص من هذه الأمور.. لم يبق إسلام، والمذهب الشيعي المعاصر يتهم -وإن لم يصرّح- أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد (فشل) -وحاشاه- في نشر الدعوة؛ لأن القرآن حرف، والصحابة ارتد أغلبهم، وحتى عائلة الرسول دخلها الغبش.. كما في مزاعم الشيعة.. فأين الإسلام من ذلك؟!

    تقول أنني جاهل بحقائق تاريخ الإسلام، للأسف أنك أخي تجاهلت مفهوم الاختلاف بين السنة والرافضة فيما يتعلق بالتاريخ، حقائق التاريخ تختلف بيننا وبينهم، فنحن نرى التاريخ ونبنيه وفق ما وصل إلينا من علمائنا منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفق منهج واضح بالنسبة إلينا، وأنتم كذلك لديكم مروياتكم وقصصكم على غموض وهلامية، فكونك تتهمني بأنني جاهل بحقائق التاريخ فلعلك تقصد حقائق التاريخ حسب ما ورد في كتب الشيعة، بالطبع يا أخي ستجد هذا الاختلاف، هذا أمر حتمي.. فلم الاستغراب؟!

    هناك فرق بين أن يكون عالمٌ فاضل.. أو حتى رجل فاضل من بلاد فارس، هذا على العين والرأس، وبين أن يكون الرجل فارسي ويتعصب لفارسيته على حساب الدين أو بخلاف ما يعتقده، تأثير الشعوبية الفرسية على المذهب الشيعي واضح للغاية، بمجرد قراءة مؤلفاتهم، وبالنظر إلى واقع الشيعة.. والمرجعيات المعترف بها، وتعامل شيعة الفرس ضد شيعة العرب كما حصل للشيعة اللاجئين في إيران بعد حرب الخليج، وأيضا بمسألة بسيطة جدا وهو الإصرار العجيب حدّ العناد في مسمى الخليج العربي.. أو الفارسي كما يصر الشيعة، مع أن القرآن عربي وآل البيت عرب، أيضا التعصب لأحفاد الحسين من زوجته الفارسية دون غيرها.. وروايات قتل العرب الموجودة في مؤلفات الرافضة.

    أساس الدين الإسلامي يعتمد -بالنسبة لنا- على كلام الله -سبحانه وتعالى (القرآن الكريم) وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم (السنة النبوية) والكلام وصاحب الكلام خير من أئمة الدنيا كلهم، فالرسول أولى بالتشريع من أي إمام.. .

    أما مسألة أننا نتبع السلف دون تمحيص، فنحن أهل التمحيص يا رجل، وقد أسس علماءنا منهجًا وعلوما للتمحيص، كالذي يتعلق بالسند والرواية من علوم الرجال والجرح والتعديل، وكام هذا المنهج آية في التمحيص.

    ردحذف

إعلان أسفل المقال