جاري تحميل ... مُدَونة كِتَاف

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

الماسونية-القادمون-عين-الدجال-عصر-الإستيقاظ
مئات السلاسل والمقالات والمواقع، يتابعها عشرات الملايين في العالم، وفي العالم العربي خصوصًا، عنوانها الأساسي (المؤامرة) حيث انتشرت انتشار النار في الهشيم، لكنني لم أقف –من خلال بحثي القصير- على وقفة شرعية وفكرية بصيرة معها، وفي البداية كنت أظنها سلسلة واحدة خلطت الحق بالباطل.. اسمها القادمون، لكنني فوجئت بصدور العديد من الأفلام الوثائقية الأخرى، وهي في غاية الإتقان.. أو لنقل الإثارة، مع وجود معلومات مباشرة وصريحة لا يمكن أن ننكرها من جهة، لكن فيها غموض لا يمكننا إلا أن نرتاب أمامه، وتُدس فيها الكثير من المعلومات مغلوطة أو غير ثابتة.. من جهة أخرى.

دخلت في مكتبة جرير قبل عدة أيام واتجهت مباشرة إلى الإصدارات الحديثة فوجدت غزوًا مكثفًا للكتب التي تتحدث عن هذه الظواهر، وكما قلت.. هناك (معلومات) سببت فتنة بين متابعيها، ولابد من وقفة شرعية أمامها، وأيضًا وقفة من كتاب الإعلام، فنحن أمام (بداية ظاهرة) لا أعرف أي سبب لتجاهلها، حيث لم أجد منها إلا وقفات اجتهادية باهتة.

على المتخصصين وأهل العلم والمهتمين أن يعلموا أن الطرح الذي تقدمه هذه البرامج الوثائقية يختلف عن أي طرح سابق رتيب ومستهلك يتحدث عن الدجال والماسونية والرموز وبعض الأمور، لأنها توثق بالصوت والصورة كل ما يرتبط بها في عالمنا، من الغناء لألعاب الكومبيوتر لأساليب العمران للصحة لبعض البرامج والشخصيات والحوادث التاريخية والمؤامرات المستقبلية، لذلك لامست واقع الناس فتابعها الملايين.. ولا زالوا، وقد علّمنا التاريخ أن الفتنة تبدأ بهمسٍ، فإذا رأيت دوائر الهمس تزداد، ويتحول الهمس إلى ضجيج، فارفع درجة الحذر، وهذا ما بدأ يحصل منذ فترة، لكن لا حذر ولا وقفة معها، بل إنني خجل من الحديث عنها هنا، لأن البعض يستسخف من يتناول هذه الأمور.

والعجيب أنه حين بدأت هذه الظاهرة تطفو على السطح، كانت عن طريق الأمريكان، وبعض الأوروبيين، أغلبهم في بريطانيا، ولديهم قدرة عجيبة على إصدار فيديوهات بلغت من الإتقان في المونتاج ما لو كانت كذبًا صراحًا ١٠٠٪ لصدقته، وجماعتنا في يوتيوب ليس لهم إلا همّ الترجمة فقط في تلك البدايات، لكن هذا الهمّ لا يُحتقر، لأنها في النهاية ستجذب جزءًا من الجيل، وتقنع بعضهم؛ بل وسيصيرون دعاةً لها، وربما سيضيفون رتوشًا عربية، ولمسة إسلامية عليها، كما حصل وتكرر في فيديوهات القادمون وغيرها، وهذه الأرقام التي تشاهدها أسفل الفيديوهات ليست أرقامًا صماء؛ بل مراهقون وأطفال من أبناء مجتمعاتنا العربية ستبتلع هذه الموجة أكثرهم.

هنا.. سأذكر بعض النماذج الموجودة في تلك الأفلام (الوثائقية!)، والتي قدمت لنا طرحًا غريبًا في أمور شتى، لكن الغريب والمؤثر هو أنه تم خلط كمٍّ من المعلومات التي (لا يمكن إنكارها) لأنها ترجع إلى مصدره مباشرة وبالصوت والصورة في سياق طرحها وربطها بالفكرة الرئيسية (المؤامرة) وبالكثير من التدليس والخلط والكذب بطريقة مقنعة وبغلافٍ في غاية الإثارة، وهذا سرّ تأثيرها وافتتان الشباب بها، حتى سألني عنها بعض معارفي عنها وهم في حيرة وخوف منها، ومستغربين من هذا الطرح الذي يمرّ عليهم لأول مرة في حياتهم، ويزعزع ألف باء المعلوم عندهم بالضرورة.

سبب كتابتي لهذا التنبيه أنني وقفت هذه الأيام على سلاسل جديدة طرحها شباب عربي مسلم، ومع أنها بدايات غير احترافية، لكن هذا يدل على أن الترجمات القديمة قد بدأت تنتج نسخًا وسواسية من شبابنا، سيكونون لسانًا لها، بل وسيبدعون من أمّ أمخاخهم نظريات جديدة خاصة بمجتمعاتنا.

إن كان البعض يقول -مهوّنًا من أمرها- أن المسلم مرتبط بالكتاب والسنة في مثل هذه الأمور، ولا يمكن أن تستمر هذه السخافات، فأنا أقول: وهو مرتبط بالواقع وتأثيراته كذلك.. فالله سبحانه وتعالى أخبرنا عن مكر الأعداء، لكن هذا المكر مرتبط بمعلومات الواقع ويتجدد ويزداد خبثًا وتوسعًا.. ونحو ذلك، لكنه قد يكون صادقًا وقد يكون كاذبًا، وقد علمتنا الأيام كذلك أن الكذب يُبنى عليه كذلك، ويؤثر، بل ويغير حركة التاريخ، ويحرك الجموع، والتفت من حولك في عالم السياسة اليوم، وانظر كيف تتحرك الجماهير.

لن أطيل الحديث، سأضع لكم هنا ستة مقاطع صغيرة لا تمثل 1% مما تحوي تلك الأفلام من أفكار ونظريات يصعب تتبعها كلها، كي تعرفوا بالضبط أي شيء فتن فيه الكثير من شبابنا في الفترة الأخيرة، حتى جعل كبرى المكتبات تخصص أرفف الأقسام الحديثة بعشرات الكتب الجديدة عن هذا الأمر بالذات، في خيانة للجيل، وصيانة لحساباتهم البنكية، وليكون عندكم تصور ومبرر لكتابتي لهذا المقال، لأنني مهما كتبت لن أستطيع إيصال الصورة كاملة عما تعرضه هذه الأمور.

وقبل أن أضع المقاطع أرجو من أهل العلم ومن الكتاب والمهتمين أن يناقشوا وضع هذه الأمور، وأرجوكم.. اتركوا عنكم إجابة: تخلط حقًّا بباطل. ونحو هذه الأحكام العامة والسريعة، ناقشوا أفكارها وابسطوا القول فيها، وفصلوا في نقدها، لعل انتقادها ينتج دعوات ضدها، تنتج هي الأخرى مواقف صارمة من شركات الانترنت والدول كي تضع حدًا لها، وإلا سيبتلعون منجزات الزمان، ويحولونها إلى سُبّة الدهر.

ثم إنني أعتذر عن وجود الموسيقى فيها، ولكن يمكن متابعة هذه الأفلام مع تقصير الموسيقى فيها إلى الصفر؛ لأنها تعتمد على الصورة والكتابة -في الغالب-.. والصوت بدرجة قليلة، لذلك اتقوا الله في أسماعكم.

هذه هي المقاطع، وقد تعمدت أن آتي لكم بأكثرها إثارة وقوة.. كي تمنحكم تصورًا عن أفكار العديد من المقاطع المشابهة والسلاسل المتتابعة في إصدارها، مثل عصر الاستيقاظ، ومشروع الحقيقة، والقادمون، والصراع الأبدي.. وغيرها كثير من المقاطع التي تتناول شؤون السياسة العالمية والمحلية، والتقنية، والصحة، ولم يبق إلا أن يشككوك في نفسك، ولعلك ستصدقهم.

1 المقطع الأول: ولا يحتاج إلى تعليق:


2. في هذا المقطع تابعوا الأخ المصري الذي يتحدث بعد حديث الشيخ نبيل العوضي، وكمية العجائب في كلامه.


3. المقطع الثالث: وهو إعادة تدوير لحلقة يسري فودة عن الماسونية.


4. اللعبة.. الجزء الأول.


5. اللعبة.. الجزء الثاني.


6. الهولوجرام.


هذه أتيت بها على سبيل المثال، وهي غيض من فيض، وأتيت بها لتطلعوا على ما أقصده بوضوح.

مع العلم أن الإعلام مركز على هذا الأمر له فترة، وهذا لم أعهده على الإعلام العربي، لأن هذه الأمور -إذا تذكرون- كانت سمة في الإعلام الأمريكي.. وهذا الرابط مثال بسيط على ذلك (ولكم أن تلاحظوا التعليقات):


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

تزدان المدونة بتعليقاتكم وملاحظاتكم.

إعلان أسفل المقال